مالم يدرسونكم إياه صفحات من حقائق التاريخ المغيب
لولا أموال وهران لما كان هناك سلاح في الأوراس
العملية العسكرية على بريد وهران ، التي حدثت 6 سنوات قبل ثورة نوفمبر 54.
في مثل هذا اليوم 5 أفريل سنة 1949 ، تمت عملية السطو على بريد وهران ، العملية المسلحة التي مولت شراء 700 سلاح لإندلاع ثورة نوفمبر سنة 1954 ، و هي عملية خطط لها أعضاء المنظمة_الخاصة O.S ( كانت تعتبر الجناح المسلح لـ حركة_إنتصار_الحريات_الديمقراطية تحت قيادة
الزعيم_مصالي_الحاج ).
كانت مهمة المنظمة الخاصة O.S التنظيم لإشعال #ثورة_مسلحة ، و التخطيط لتمويلها بأموال و أسلحة لتنفيذ أهدافها ، فأخذت زمام المبادرة لتمويل نشاطاتها ، كان جلول نميش ( المدعو بختي و المولود في وهران ) عاملا في بريد وهران و يخفي إنتمائه.
إقترح على أحمد بن بلة عمليتي سطو إحداهما على قطار نقل الأموال بين وهران و بشار و الثانية على مركز بريد وهران ، فإستقر إتفاق أعضاء المنظمة الخاصة على الإقتراح الثاني لصعوبة الأول.
وقع الهجوم في 05 أفريل 1949 بطريقة توحي ( إيهام و خداع ) كأن من قام بالسطو هو اللص الأوروبي " بيرو المجنون " pierrot le fou ( ذاع صيته آنذاك كـلص محترف ) فلولا بعض الأخطاء البسيطة ، لما إكتشفتها الشرطة الفرنسية لاحقا و التي وجهت التحقيق نحو الجزائريين.
تكلل الهجوم بالناجح بفضل معلومات بختي نميش الدقيقة ، قاد العملية أحمد بن بلة حيث كان تحت إمرته مجموعة الكوماندوس التي شنت الهجوم بمشاركة سويداني بوجمعة ( من قالمة ) و حسين آيت أحمد ( عين الحمام ) و حمو بوتليليس ( من وهران ) و أحمد زبانة ( من وهران ) و بلحاج بوشعيب ( من عين تموشنت ) و الحاج بن علة ( من وهران ).
كان الهدف من الهجوم هو الحصول على الأموال، فقد كانت المنظمة الخاصة تعاني ضائقة مالية، وعجزت عن شراء الأسلحة التي كانت ستستعمل لتفجير العمل المسلح ضد المستعمر.. وبفضل تلك "الغنيمة" تم اقتناء شحنة كبيرة من السلاح و القنابل و تم تهريبها الى داخل التراب الوطني و ارسالها عبر دفعات الى منطقة الأوراس و اخفائها في اعالي الجبال .
و كان من المتوقع الإستيلاء على 30 مليون فرنك فرنسي ، في حين أن الحصيلة تمثلت في 3.178.000 مليون فرنك فرنسي ، و بعد هذه العملية الناجحة للمنظمة الخاصة ، كلف لاحقا محمد خيضر بنقلها إلى الجزائر نظرا لحصانته كنائب في البرلمان ( آنذاك ) ، و هربت الأموال لخارج الجزائر ثم إستعملت لشراء أسلحة و ديناميت . صناديق من القنابل اليدوية . قذائف .. من ليبيا ، ( 700 قطعة سلاح ) و تهريبها عبر الحدود و تخزينها في جبال الأوراس ، و بتلك الأسلحة قامت ثورة نوفمبر 1954.
كانت مهمة المنظمة الخاصة O.S التنظيم لإشعال #ثورة_مسلحة ، و التخطيط لتمويلها بأموال و أسلحة لتنفيذ أهدافها ، فأخذت زمام المبادرة لتمويل نشاطاتها ، كان جلول نميش ( المدعو بختي و المولود في وهران ) عاملا في بريد وهران و يخفي إنتمائه.
إقترح على أحمد بن بلة عمليتي سطو إحداهما على قطار نقل الأموال بين وهران و بشار و الثانية على مركز بريد وهران ، فإستقر إتفاق أعضاء المنظمة الخاصة على الإقتراح الثاني لصعوبة الأول.
وقع الهجوم في 05 أفريل 1949 بطريقة توحي ( إيهام و خداع ) كأن من قام بالسطو هو اللص الأوروبي " بيرو المجنون " pierrot le fou ( ذاع صيته آنذاك كـلص محترف ) فلولا بعض الأخطاء البسيطة ، لما إكتشفتها الشرطة الفرنسية لاحقا و التي وجهت التحقيق نحو الجزائريين.
تكلل الهجوم بالناجح بفضل معلومات بختي نميش الدقيقة ، قاد العملية أحمد بن بلة حيث كان تحت إمرته مجموعة الكوماندوس التي شنت الهجوم بمشاركة سويداني بوجمعة ( من قالمة ) و حسين آيت أحمد ( عين الحمام ) و حمو بوتليليس ( من وهران ) و أحمد زبانة ( من وهران ) و بلحاج بوشعيب ( من عين تموشنت ) و الحاج بن علة ( من وهران ).
كان الهدف من الهجوم هو الحصول على الأموال، فقد كانت المنظمة الخاصة تعاني ضائقة مالية، وعجزت عن شراء الأسلحة التي كانت ستستعمل لتفجير العمل المسلح ضد المستعمر.. وبفضل تلك "الغنيمة" تم اقتناء شحنة كبيرة من السلاح و القنابل و تم تهريبها الى داخل التراب الوطني و ارسالها عبر دفعات الى منطقة الأوراس و اخفائها في اعالي الجبال .
و كان من المتوقع الإستيلاء على 30 مليون فرنك فرنسي ، في حين أن الحصيلة تمثلت في 3.178.000 مليون فرنك فرنسي ، و بعد هذه العملية الناجحة للمنظمة الخاصة ، كلف لاحقا محمد خيضر بنقلها إلى الجزائر نظرا لحصانته كنائب في البرلمان ( آنذاك ) ، و هربت الأموال لخارج الجزائر ثم إستعملت لشراء أسلحة و ديناميت . صناديق من القنابل اليدوية . قذائف .. من ليبيا ، ( 700 قطعة سلاح ) و تهريبها عبر الحدود و تخزينها في جبال الأوراس ، و بتلك الأسلحة قامت ثورة نوفمبر 1954.
تنفيذ العملية.
بعد مدة من التحضير لكل صغيرة و كبيرة و بعد تأجيل للعملية لعدم ملائمة الظروف إختطف الكومندوس الطبيب الفرنسي " بيار موتيي " من الحي الأوروبي بوهران ، بعد إيهامه بوجود مريض يحتاج إلى العلاج في حالة إستعجالية و ذلك بغرض الإستيلاء على سيارته حيث تم تكبيله و وضعه تحت الحراسة بعد نجاح عملية تحويله.
إستعملت سيارة المختطف في الصباح الموالي لتنفيذ عملية الهجوم المسلح على مقر البريد المركزي و ركن المنفذون سيارة Citroën تحمل بزجاجها الأمامي " شعار الطبيب " و نزلوا بهدوء و عددهم ثلاثة يرتدون لباسا أوروبيا أنيقا. توجهــوا مباشرة إلى مقر البريد ليشهروا بعدها أسلحتهم و يستولون على مبلغ مالي قدره 3.178.000 فرنك و يهرولون مسرعين إلى السيارة المسروقة و يختفون بعدها عن الأنظار.
شارك بن زرقة بن نعوم في عملية بريد وهران (5أفريل 1949م) مع عدد من زملائه وتمثل دور المجاهد بن زرقة بن نعوم في إخفاء الطبيب الفرنسي الذي استعملت سيارته في العملية وقام بحراسته طيلة الليلة وصباح يوم العملية حتى انتهائها خشية تبليغه للشرطة الفرنسية، وبعد عملية بريد وهران أصدرت القوات الفرنسية المحتلة مذكرة بحث وتوقيف ضد المجاهد بن نعوم بن زرقة في تغنيف . جريدة فرنسية تتكلم عن المجاهد بن زرقة وأنه ألقي عليه القبض وهو مختبئ في إحدى – -المغارات يوم 07-05-1950م، وتم عرضه للمحاكمة حيث صدر في حقه حكم السجن مدة 10 سنوات مع ما لاقاه من التعذيب الذي أثر كثيرا على نفسيته.
كل الذين شاركوا في عملية الهجوم المسلح على بريد وهران سنة 1949 ، كانوا أعضاء في أحزاب ( مصالي الحاج ) كحزب الشعب الجزائري و إنتصار الحريات الديمقراطية.
يريدون تغييب هذا التاريخ وان يخفى نهائيا على الاجيال السابقة و القادمة ومسح كل تضحيات ابناء حزب الشعب لفسح المجال بعدها للترويج لاكذوبة ان مصالي الحاج كان ضد قيام ثورة التحرير المباركة . خدمة لاجندات قراصنة الثورة و مزوري التاريخ .
المشاركين في العملية.
أهم المشاركين و هم ، 3 من وهران + واحد من تموشنت + واحد من معكسر + واحد من تلمسان + واحد من تيزي وزو + واحد من قالمة + واحد من بسكرة.
القيام بالثورة ، هو المجاهد المرحوم بلحاج بوشعيب ( من عين تموشنت ) الملقب في الثورة بسي أحمد ، و الشهيد البطل حمو بوتليلس ( من وهران ) بدون قبر و المجاهد المرحوم جلول نميش ( من وهران ) الملقب في الثورة بـ النقيب البختي ، و المجاهد المرحوم الحاج بن علة ( من وهران ) و الذي كان نائبا للعربي بن مهيدي مسؤولا على المنطقة الخامسة وهران أثناء الثورة .
المصادر والمراجع
- المجاهد زاوي عبد القادر المدعو (الروخو)
- المجاهد صلاح الدين محمد
- مذكرات المجاهد أحمد بن بلة
- عملية بريد وهران 05 أفريل 1949من خلال مذكرات حسين أيت أحمد
- النشاط السياسي لجمعية العلماء المسلمين في وهران ما بين 1949-1954
- المجاهد ووزير المجاهدين السابق المرحوم جلول نميش المدعو بختي
بقلم زكي أيوب