كل ما تريد معرفته على المجاهد بلقاسم بن محمد بن صالح بوزنادة المدعو " بلقاسم قلبي"

الصفحة الرئيسية

كل ما تريد معرفته على المجاهد بلقاسم بن محمد بن صالح بوزنادة المدعو " بلقاسم قلبي"


المجاهد بلقاسم بن محمد بن صالح بوزنادة المدعو  بلقاسم قلبي
المجاهد بلقاسم بن محمد بن صالح بوزنادة المدعو " بلقاسم قلبي"

بلقاسم بن محمد بن صالح بوزنادة المدعو " بلقاسم قلبي" أمه عائشة بنت سليمان محمدي من مواليد 1908.

وقد لقب بقلبي لانه كان اذا اعجبه خصال شخص ما ورضي عنه يصفعه صفعة خفيفة قائلا له (يا قلبي)

كان لايعرف الا معيشة البداوة بل يعشقها .. عاش طفولته و تربى و ترعرع في جبال "غيفوف" و "زاريف" و أرياف "سوكياس" و "بوموسى" و "المرموثية"

مارس تربية المواشي و خاصة الابل كان عنيدا منذ صغره و له ثقة كبيرة في نفسه. شديد النفور من السلطات الفرنسية و أعوانها, يعشق الحرية و يبغض الاستعمار لأنه يرى ان المحتلين كفارا يحل الجهاد فيهم انطلاقا من قناعاته الدينية.

لما انطلقت الثورة المسلحة في تونس وجد بغيته فانظم الى ثوار الجنوب بالجمهورية التونسية و ظل يجاهد معهم الى ان اندلعت الثورة التحريرية الجزائرية فالتحق بها في شهر ديسمبر 1954 رفقة 20 مجاهدا جزائريا من نواحي تبسة منهم الشهيد لزهر شريط و المجاهد ثابت ونّاس(المدعو ثابت العبيدي)..

شارك في معركة الجرف سبتمبر 1955 , لكن من خارج الحصار حيث كانوا يناوشون قوات العدو من الخلف و يعترضون قوافل تموينها من ذلك انهم تمكنوا من اغتنام بغلين بحمولتهما الثمينة.

كما شارك في معركة "علي الناس" التي وقعت بداية 1957 , و غنموا فيها 17 بندقية حربية من بينها رشاشتين ثقيلتين و أسر بمفرده 7 جنود من "القومية" من قوات العدو ناهيك عن الخسائر في الأرواح بين قتلى و جرحى التي الحقت بقوات العدو.

كما شارك في جل المعارك التي وقعت بالمنطقة السادسة من الولاية الأولى الى غاية 1958 حيث التحق بجيش الحدود و بقي به الى غاية الاستقلال.

يجمع كل المجاهدين الذين عايشوه ابان ثورة التحرير المباركة أنه بطل من نوع نادر تجتمع فيه كل الصفات الحميدة من شجاعة و اقدام و مغامرة و ثبات على المبدأ و نكران الذات و الوفاء و الإخلاص , و لا يبالي بجحيم القنابل التي تنفجر حوله, و مع ذلك لم يصب في بدنه طوال مشواره الجهادي, حتى انه في احدى المعارك انشطرت بندقيته الحربية و هي بين يديه نتيجة اصابتها بشظية . حزن لذلك لأنه كان لا يحب غيرها من أسلحة. فعرض عليه مسؤوله المباشر "مقداد جدي" رحمه الله ان يختار غيرها من بين ما هو متوفر فرفض ذلك. و في اليوم الموالي فرّ احد المجندين بالجيش الفرنسي و التحق بالمجاهدين, كانت البندقية التي بحوزته من نفس الصنف فأخذها "مقداد جدي" منه و سلمها لــ"بلقاسم قلبي" .

وفاته


عرف عن قلبي انه لا يعرف القتال الا واقفا في الصفوف الأمامية وهو يضرب العدو حتى وان كان الميدان خاليا من اي غطاء الا انه لم تكتب له الشهادة في سبيل الله و أمد الله عمره إلى ما بعد الاستقلال و انتقل الى رحمة الله في بئر العاتر في 26 جانفي 1968 على الساعة 11 صباحا اثر سكتة قلبية. رحمه الله و اسكنه فسيح جناته.

مما قيل من شعر شعبي في شخصية :المجاهد المرحوم" بلقاسم قلبي"

نظم فيه عمار بن العربي الفردي أبياتا قال فيها:
..بلقاسم قلبي سير جنبو مرصع بالحربي..على هبة ربي لعاد الطحطاح يصبي (الباء مشددة)
..على نجوم الغربي قعقاع الطيارة تبردي..رفالو يربي نحى تسركيل الكفار..

وقال في بلقاسم قلبي ايضا:

..قلبي الى ضاق طير برني فرعاس افراق ..حبّو شمراق مسمّم ماشو عتّاق
..للغيم ازراق يضرب واقف في الأشفاق ..كسار اطناق شايل في العديا قهقار

وقال فيه ايضا الحاج يونس بن سلطان :
آ غايت حبي لغضنفر بالڨاسم ڨلبي
مسمي حربي مشهر معروف
في النسبة غربي من العرش الغالي متربي
مُعان بربي ما يحكرش الخوف
شهلول وشلبي من ساس الشرفة متلبي
فالكفرة ايهبي ايطيح فيها صفوف
كرطوش ايسربي زربوط إيلڨط فالوهبي
أثموني تربل تربي والنيران اتزوف
في نهار اللي غيموا ذهبي
بارودو ينبي ها متفرج شوف
ضرب اللي يسبي نشهدلك يا ذراعي ونسبي
يا كنز مخبي من هاشم مخطوف
لقريشي عربي ايورّد للرسول اويحيا
بالڨاسم ڨلبي لا يحن ولا يروف
خلاها كبي كان الكروا روج ايعبي
الطير اللي يجبي يتڨلب ويحوف
وطوانڨ تحبي محروڨة من ضرب الصحبي
الضاهر والمخبي طاف اعليهم طوف....

بيت شعري اخر يردد تلاميذ المدارس الابتدائية :
بلقاسم قلبي هز سلاحو و جا مدربي ** و سلاحو حربي يضرب علي لمين و عليسار.

المرجع:

- مجلة اول نوفمبر العدد 180 نوفمبر 2005.
- منشورات متفرقة عن الموضوع شهادات كبار المجاهدين


بقلم زكي أيوب

البحث فى جوجل

google-playkhamsatmostaqltradent