شهادة فرحات قبل وبعد مؤتمر الصومام

الصفحة الرئيسية

شهادة فرحات قبل وبعد مؤتمر الصومام

شهادة فرحات قبل وبعد مؤتمر الصومام

فيديو نادر ( مترجم ) بالصوت و الصورة لفرحات عباس يعترف بما سبق و نشرته عبر مراجع و مصادر من كبار المجاهدين و الباحثين و المؤرخين و لكن من في قلبهم مرض يرفضون ذالك لان هاته الحقائق تسقط اصنامهم و تكشف التاريخ الحقيقي للاجيال القادمة .

 في مقالات سابقة جلبت شهادات الموثوق بهم بالمصادر و لكن رفضوها لاسباب جهوية مقيتة . واليوم اترك بين يديكم شهادة بالصوت و الصورة و نادرة و مترجمة لفرحات عباس ( هو ليس خصمهم بل يعتبر احد دعاة الاندماج و المشرف الحقيقي على المفاوضات السرية مع فرنسا لوقف ما اسموه الحرب الاهلية وقت كانت الرجال تدفع ارواحها وتستشهد في الميدان )

 في عام 1936 كتب فرحات عباس في جريدة الوفاق الفرنسية مقالا شهيرا تحت عنوان 'فرنسا هي أنا' أكد فيه دعوته إلى الاندماج مع فرنسا و مستنكرا وجود الأمة الجزائرية . حيث قال: "لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا ولم أخجل من جريمتي . فلن أموت من أجل الوطن الجزائري . لأن هذا الوطن غير موجود . لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده وسألت عنه الأحياء والأموات وزرت المقابر دون جدوى".

فيديو نادر ( مترجم ) بالصوت و الصورة لفرحات عباس


 فرحات عباس بعد 11 يوم من اندلاع ثورة نوفمبر في 1 نوفمبر 1954، كتب في صحيفة الجمهورية العدد 46 بتاريخ 12 نوفمبر 1954: " إن موقفنا واضح ومن دون أي التباس. إننا سنبقي مقتنعين بأن العنف لا يساوي شيئا ". ولكنه ما لبث أن غير موقفه تماما .. إذ قام في أفريل 1956 بحل حزبه وانضم إلى صفوف حزب جبهة التحرير الوطني ( ركز جيدا جبهة التحرير و ليس جيش التحرير ) وكان قبل ذلك قد توجه إلى القاهرة ليلتقي بقادة الثورة ومن بينهم أحمد بن بلة .. سؤال لماذا تغير نشاط فرحات عباس من معارض للثورة الى داعم لها قبل انعقاد مؤتمر الصومام بثلاث اشهر ..؟؟؟

 الجواب نجده هنا : مباشرة بعد مؤتمر الصومام يتم تعين فرحات عباس عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، وقاد وفد الجزائر في مؤتمر طنجة المنعقد بين 27 و30 أفريل 1958 ( ركز جيدا في التواريخ و التعينات و المحطات كلها تؤدي بنا الى اتفاقيات ايفيان بعدها )

 ثم عينه بعدها رئيسا للحكومة المؤقتة في 19 سبتمبر 1958 واستمر على رأسها إلى أوت 1961 ليحل محله يوسف بن خدة ، بعد أن اشتدت خلافاته مع القيادة العسكرية العامة لجيش التحرير ( وليس جبهة التحرير ) . لنصل بعدها الى اتفاقيات إيفيان ( Accords d'Évian)‏

 هذا السبب الرئيسي لاختلاف مصالي الحاج مع مفجري الثورة حول تاريخ اندجلاعها و ليس كما يتم الترويج له من طرف قراصنة التاريخ ان مصالي الحاج كان ضد قيام الثورة بل كان ضد توقيت اندلاعها لسبب وحيد وهو اكتشاف اتصالات جاك شوفالي مع بعض عناصر المركزيين ممن كانو في حزبه و بعدما طردهم و اراد تنظيم و تنظيف حزبه سارعو لسرقة اندلاع الثورة و البداية في تحديد وقتها و هو عارض ذالك مطالبا بالصبر لفترة و استكمال التنظيم و اعطاء اشارة اندلاعها بقوة .

 لو تم ذالك كما خطط له مصالي من تنظيم اداري و سياسي و عسكري لما وصلنا الى مؤتمر الصومام و لما وصلنا الى فضيحة اتفاقيات ايفيان و لكنا اخذنا استقلالنا الشامل و الكامل بقوة الرشاش و الرصاص . لكن لما تفطنت فرنسا للامر تغذت به قبل ان يتعشى بها عن طريق العملاء . و شارل ديغول قالها بفمه بأن ميصالي الحاج و جمعية العلماء المسلمين كانوا كالشوكة في حنجرة فرنسا اينما تحركت وخزتها .

 يوضح فرحات عباس في حواره الصحفي ان عبان رمضان قد طعن في شرعية ثورة التحرير بعد 6 اشهر فقط من اندلاعها . و لجأ حينها إلى فرحات عباس ليتوسط لهم مع الحكومة الفرنسية لإيقاف ما وصفه فرحات عباس نقلا حرفيا عن عبان رمضان و صديقه بالحرب الأهلية !! شيء مفاجئ صحيح لذلك يجب كما قلت معرفة الماضي للتمكن من رؤية الصراع الحالي. كل هذا موثق في يوتيوب و في الحوار صحفي + شهادات كبار قادة الثورة + الباحثين و المؤرخين

 درسنا في المدرسة ان ابو الوطنية رحمة الله عليه مصالي الحاج كان ضد الثورة . تم تشويه صورة مصالي الحاج وتخوينه على أنه كان ضد الثورة وانه حارب جبهة وجيش التحرير . وهذه الحقيقة التاريخية التي يصر مؤرخي الإدارة على نشرها .

 يكرمون الإندماجيين و تسمى على اساميهم كبرى الجامعات و المطارات و المستشفيات و لا يكرمون أبو الوطنية الزعيم مصالي الحاج و يتم تغييب و تهميش متعمد للقادة العسكريين النوفمبريين من امثال عباس لغرور و لزهر شريط و محو اكبر المعارك من ارشيف الثورة هاته المعارك التي اذلت فرنسا الاستدمارية .

 يقول المٶرخ الفرنسي #اندري_جوليان: " إن فرنسا منذ 1958 لم تعد تقاتل من أجل منع استقلال الجزاٸر بل لمنح الاستقلال لفٸة تحافظ علی مصالح فرنسا في الجزاٸر"

 قاموا بتصفية عباس لغرور و لزهر شريط و معهم 13 عسكري في يوم واحد بتونس لانهم رفضوا قرارات مؤتمر الصومام. .. بعد انعقاد مؤتمر الصومام، خرجت بتوصيات من بينها استحداث "خلية الدعم والاسناد " التي نفذت اغتيالات في حق المجاهدين الاوائل من ابناء حزب الشعب ( المصاليين ) في العاصمة و كبرى مناطق الوطن .. بعدها فسح المجال لحملة ثانية من التصفيات كانت تستهدف القادة العسكريين لمنطقة اوراس النمامشة مثل عباس لغرور، والغريب في الأمر أن عباس لغرور حكم بتهمة ارتكبت قبل انعقاد المؤتمر، لهذا السؤال المطروح بأي حق قانوني تمتلكه "مؤامرة الصومام " في حوادث حدثت قبل انعقاده اصلا.؟

"في نفس السياق كتب مالك بن نبي عن الثورة والثورة المضادة وضرب مثالا عن ذلك بالثورة الممثلة في ثورة نوفمبر والثورة المضادة الممثلة في مؤتمر الصومام الذي يعتبره اختراقا للثورة وحدثا مخططا له من المستعمر للقضاء على الثورة "

مؤتمر الصومام أكد على نقطتين : أولوية السياسي على العسكري ، وأولوية الداخل على الخارج ( خطر جيش الحدود ) و لي يحب يفهم أكثر يبحث على ، الى أين كان يتجه العقيد عميروش قبل اغتياله في كمين ببوسعادة ، بالنسبة لعبان رمضان فلم يتم اعدامه بل اغتياله، هنالك فرق كبير

اتفاقيات ايفيان هي ثمار مؤتمر الصومام .. وحادثة البصق على وجه مالك بن نبي من طرف البربريست و رد عليهم طلبته بترديد شعار .. لا صومام لا ايفيان .. نوفمبر هو البيان .. هي دليل على ان شباب جيل السبعينات كانت درجة وعيهم عالية و فاهمين اصل الصراع عكس الحراك المختطف الذين يرددون شعار مدنية ماشي عسكرية و لا يعلمون اصل الشعار انه امتداد لخدعة اولوية السياسي على العسكري.

لماذا تم رفع صور عبان رمضان في مسيرات الحراك المخترق .؟.. و لم يحملوا صور لمصطفى بن بولعيد او احمد زبانة او ديدوش او زيغود يوسف او العقيد لطفي و غيرهم من رموز الوطن رحمهم الله جميعا ..؟؟؟؟


مؤتمر الصومام وبكل بساطة هو انقلاب على نوفمبر وثوابته ( الإسلام والبعد العربي ) هذه لم اجلبها من خيالي الواسع بل هي تصريحات اغلب ابطال ثورة نوفمبر .
شهادة المجاهد عمار بن عودة - رحمه الله - يقول فيها : إن الثورة إنحرفت بعد مؤتمر الصومام الذي تم من خلاله إستبعاد البُعد العربي الاسلامي.

شهادة المجاهد احمد محساس : (أحد مهندسي الثورة الأوائل ) مؤتمر الصومام غير شرعي وقراراته ضد بيان أول نوفمبر و المؤتمر لا يعدوا كونه مناورة لاحتواء الثورة .

شهادة الشهيد البطل زيغود يوسف (قائدة الولاية الثانية بالشمال القسنطيني وصاحب هجمات 20 أوت 1955) صرح بعد حضوره لمؤتمر الصومام : الجزائر ستستقل لكن الثورة ستضيع .

شهادة المفكر مالك بن نبي : مؤتمر الصومام ثورة مضادة و هدف المؤتمر كان دفن بيان أول نوفمبر

شهادة الرئيس السابق أحمد بن بلة (أحد مهندسي الثورة الأوائل وأحد جماعة الستة المفجرين للثورة) مؤتمر الصومام طعنة ، كان يعني ضربة خنجر للثورة الجزائرية . الثورة الجزائرية بدأت الانحراف عن مسارها في العام 56 و أنا أعتبر المؤتمر أول ردة فعل ضد الثورة الجزائرية .و هذا الصومام . وبنود المؤتمر لانجد كلمة على اللاسلام و العروبة .

شهادة علي كافي : الانحراف عن العروبة والإسلام بدأ في مؤتمر الصومام


شهادة الرئيس السابق الشاذلي بن جديد : مؤتمر الصومام اتخذ قرارات حاسمة لم تكن محل إجماع . و قرارات مؤتمر الصومام فرضت علينا بالعنف والسلاح

اما سبب تسمية مؤتمر الصومام بمؤتمر البغلة : بعد المؤتمر اغتيل العديد من قادة الثورة فأدرك الكثيرون ان الوشاية هي السبب للتخلص من الذين يرفضون بنود الصومام .. فكان رد قراصنة التاريخ بأن سبب إغتيال القادة الذين حضروا المؤتمر هو أن البغلة التي كانت تحمل الوثائق الخاصة بالمؤتمر أخطأت الطريق و ذهبت إلى ثكنة عسكرية فرنسية و منه تحصلت فرنسا على كل الوثائق التي تخص الثورة و القادة ..

و حنا اليوم لازم مفروض علينا تحت طائل من يكتب التاريخ لازم نصدقو هذه الحكاية ( البغلة هربت للثكنة العسكرية ) بالسيف علينا أو ماناش ملاح
.

بقلم  زكي أيوب 

البحث فى جوجل

google-playkhamsatmostaqltradent