لويزا حنون تناور بعد سقوط أصدقائها البوتفليقيين

الصفحة الرئيسية

حنون إلى أين بعد سقوط أصدقائها البوتفليقيين؟

لويزا حنون تناور بعد سقوط أصدقائها البوتفليقيين

هل حقيقة قيادات حزب العمال "على قناعة ثابتة" بأن لويزة لم تصل إلى منتهاها السياسي؟ ألم يحن للويزة بأن تتبوأ الرئاسة الشرفية للحزب مثلا، لتُحرّر جيلا جديدا بروح جديدة يخوض معركة جزائر جديدة؟

غادر سعيد سعدي الأرسيدي، وغيّب الموت نحناح و آيت أحمد و مهري، واختفى حتى أبو جرة سلطاني وبلخادم و أويحي، فاسحين المجال لأجيال جديدة لمواصلة المسيرة. أليس من الأخلاق والهمّة السياسية أن تنزوي حنّون بالبيت لكتابة مذكراتها كما يفعل العقلاء والحكماء السياسيين..قد تُفسّر حنون ومن يُقدّس ذاتها في الحزب، هذه الأسطر بأنها تُزعج طرفا ما بوجودها على رأس الحزب، لكن منطقيا وطبيعيا وحتى أخلاقيا ماذا بقي للويزة حنون لتمارس السياسة؟ ليس المقصود هنا عمرها البيولوجي الذي دخل عقده السابع، بل ماذا بقي لحنون من وسائل الإقناع أمام الجزائريين، بعدما جلست على طاولة واحدة مع أقطاب القوى غير الدستورية، التي سعت لتمرير العهدة الخامسة بعقلية "مهما كلّف الثمن"، بينما كان الشارع حينها في أقصى درجات غضبه، يطالب بأشياء مغايرة تماما لأجندة اجتماع حنون مع تلك القوى !.

 تحالفها مع المركزية النقابية

هذا، دون الحديث عن تحالفها لسنوات طويلة مع المركزية النقابية تحت قيادة مجيد سيدي السعيد، المصنف شعبيا كأكبر خائن لمصلحة العمال عبر تاريخ النقابات في الجزائر، وتجلى هذا التحالف "الفريد من نوعه" في مشاركة قيادات من نقابة سيدي السعيد ضمن قوائم حزب العمّال خلال الانتخابات..
لكن ستقود لويزة نفسها لاحقا إلى السجن في ماي 2019 التحقيق معها في اجتماعها الشهير بإقامة الدولة لبحث مصير البلاد، تقول مصادر أنها كانت هي من بادرت به.

حاولت حنون قبل ذلك تغيير جلدها أمام موجة الحراك بالسير وسطه واستقالتها من البرلمان. لم يشفع لها شيء مع الجماهير الحراكية التي تعتبرها إلى اليوم، قطعة أساسية من لعبة الكوطة الانتخابية والسياسية التي صقلها بوتفليقة طيلة 20 سنة، وهو ما يفسّر الاستهجان والرفض الشعبي لمشاركتها في الحراك عدّة مرات، ثم عدم التعاطف الشعبي معها يوم دخولها السجن.
 
اليوم، تبدو حنون خارج حسابات السلطة الجديدة المنبثقة عن انتخابات 12 ديسمبر 2019. ثقيلة اللسان من افتقارها للمعطيات والمعلومات، بعدما غادر عن السلطة كل أصدقائها البوتفليقيين، وهو ما يُعجزها حاليا عن صناعة خطاب خاص بحزب العمال، إذ يُلاحظ أيضا هُزال حجتها، لاهثة وراء تصحيح مواقفها التي لم تكن على موجة تردد واحدة مع غالبية الجزائريين.. فهل ستنجح "شيخة الأحزاب" أمام الذاكرة القوية للشعب الذي أوقع لبوتفليقة وفريقه يوم 22 فيفري 2019 ، كتابا على يسارهم لم يغادر كبيرة أو صغيرة إلا وأحصاها لهم فيما اقترفوه في حق الجزائر من جرائم طيلة 20 سنة..
منقول

البحث فى جوجل

google-playkhamsatmostaqltradent