القائد البطل الطالب العربي قمودي
ولد الطالب العربي قمودي سنة 1923 بنزلة اولاد حمد سيف يونس ببلدية البياضة - واد سوف - من اسرة عرفت بالاعتماد على الفلاحية في عيشها ابوه محمد وامه فاطمة بنت الطيب غربي التي تكفلت فيما بعد بتربيته احسن تربية مات ابوه وهو في سن الثالثة من عمره ... تعلم القرآن الكريم على يد الشيخ غربي محمد الصغير بنزلة اولاد عياد بالبياضة سنة 1937 حيث حفظ القرآن وكان في تلك الفترة شغوفا بمعرفة المزيد فكان يحضر دروس الفقه للشيخ محمد العيد بالعروسي بالزاوية التجانية ودروس الشيخ عبد العزيز الشريف بالزاوية القادرية ودروس اللغة و الفقه لدى الشيخ احمد بن لعبيدي بحي اولاد احمد بالوادي .
في سنة 1938 انتقل الى زاوية سيدي ابراهيم بنفطة التونسية ليواصل تعليمه بين يدي الشيخ محمد بن حمد النفطي لمدة سنتين . وعاد الى موطنه بالوادي وقام بإمامة الجماعة في صلاة التراويح سنة 1940 كما عاد الى مهنة الفلاحة لفترة من الزمن حيث كان يعول عائلته رغم صغر سنه انذاك.
تأمين الأسلحة والذخيرة للثورة
كان من اوائل المشاركين في الثورة التونسية تحت قيادة الطاهر لسود و السحيلي بجبل عربات وهناك التحق به الجيلالي بن عمر وبركة العيد ونظرا لوعيه وتكوينه السياسي ظل يتابع الاحداث وكان على اتصال بالمناضلين الجزائريين بالمنجم لزرع روح المقاومة ضد العدو الفرنسي و الثورة عليه حيث كان الطالب العربي من اوائل الملتحقين بها سنة 1954 في الوقت الذي كانت له اتصالات عديدة مع شخصيات سياسية وعسكرية بالداخل وعلى الشريط الحدودي.
بتاريخ 12 فيفري 1956 عين الطالب العربي بعد استشهاد القائد بن عمر الجيلالي على راس منطقة الجنوب الشرقي و الحدود من طرف القائد مصطفى بن بولعيد وبمباركة عباس لغرور واعطيت له صلاحية تكوين المنطقة وهياكلها العسكرية و السياسية و التحضير لمؤتمر الثوار ولكن استشهاد القائد بن بولعيد اجل تحقيق انعقاده . فكون الطالب العربي المنطقة من جديد ونصب الخلايا السياسية و الفصائل العسكرية باحكام.
وصل تعداد الجيش تحت قيادته سنة 1957 ازيد من 1320 مجاهدا بمختلف اعمارهم موزعة على 13 فصيلة هذا دون ذكر عدد المسبلين و المناضلين الذين يفوقون هذا العدد بكثير في غاية التنظيم و التهيئة النفسية وهم الروافد المتينة لهذا الجيش . وخاض مع هذا الجيش عدة معارك طيلة سنتي 1956 و 1957 ارهبت العدو الى ان صار الحاكم الفرنسي لاكوست امام البرلمان الفرنسي ان منطقة الطالب اصبحت اكثر خطرا من الاوراس وكانت مهمة الجيش اضافة الى المعارك حماية قوافل التسليح عبر الحدود .
بعد مؤتمر الصومام التي رفض القائد العربي قمودي بنودها المريبة دخلت الولاية الاولى في ازمة حادة كادت ان تعصف بكل اركانها مما اثر على منطقة الجنوب الشرقي و الحدود وتغيرت القيادة الى ان سقط القائد الطالب العربي شهيدا في 20 جوان 1957 .
بتاريخ 12 فيفري 1956 عين الطالب العربي بعد استشهاد القائد بن عمر الجيلالي على راس منطقة الجنوب الشرقي و الحدود من طرف القائد مصطفى بن بولعيد وبمباركة عباس لغرور واعطيت له صلاحية تكوين المنطقة وهياكلها العسكرية و السياسية و التحضير لمؤتمر الثوار ولكن استشهاد القائد بن بولعيد اجل تحقيق انعقاده . فكون الطالب العربي المنطقة من جديد ونصب الخلايا السياسية و الفصائل العسكرية باحكام.
وصل تعداد الجيش تحت قيادته سنة 1957 ازيد من 1320 مجاهدا بمختلف اعمارهم موزعة على 13 فصيلة هذا دون ذكر عدد المسبلين و المناضلين الذين يفوقون هذا العدد بكثير في غاية التنظيم و التهيئة النفسية وهم الروافد المتينة لهذا الجيش . وخاض مع هذا الجيش عدة معارك طيلة سنتي 1956 و 1957 ارهبت العدو الى ان صار الحاكم الفرنسي لاكوست امام البرلمان الفرنسي ان منطقة الطالب اصبحت اكثر خطرا من الاوراس وكانت مهمة الجيش اضافة الى المعارك حماية قوافل التسليح عبر الحدود .
بعد مؤتمر الصومام التي رفض القائد العربي قمودي بنودها المريبة دخلت الولاية الاولى في ازمة حادة كادت ان تعصف بكل اركانها مما اثر على منطقة الجنوب الشرقي و الحدود وتغيرت القيادة الى ان سقط القائد الطالب العربي شهيدا في 20 جوان 1957 .
اهم المعارك التي خاضها القائد الطالب العربي قمودي مع الجيش
معركة جبل سيدي عيش
معركة جيب لعروبات
معركة السبت و الاحد
معركة جبل بوهلال
معركة لحقة العسكر
معركة زاريف
معركة عين الطاهر
معركة بوعروة معركة عالي الناس
معركة الخنقة
معركة نخلة المنقوب
ومعظمها كانت على التراب التونسي طبقا لتعليمات القيادة بملاحقة الاستعمار اينما كان و استهدافه حيثما وجدوه .
معركة جيب لعروبات
معركة السبت و الاحد
معركة جبل بوهلال
معركة لحقة العسكر
معركة زاريف
معركة عين الطاهر
معركة بوعروة معركة عالي الناس
معركة الخنقة
معركة نخلة المنقوب
ومعظمها كانت على التراب التونسي طبقا لتعليمات القيادة بملاحقة الاستعمار اينما كان و استهدافه حيثما وجدوه .
مواقف الطالب العربي واستشهاده
سمعت شهادات الكثير من المجاهدين على مأساتهم الكبرى في بني خداش , وعطشهم القاتل وكيف كاد ان يباد جيشهم بالكامل , , بعدما تم تصفية قادة الاوراس المغدورين وقياداته 25 , وسيقوا ليرتقوا شهداء , وإليكم ملخص الرواية :
1 - عقب مؤتمر الصومام بيتوا النية على تصفية كل معارضيه , ومنهم قيادة الولاية الأولى , والطالب العربي رفض بنوده المريبة .
2 - حرضوا عليه بورقيبة بحجة وجود اليوسفيين معه , طالب بورقيبة بتسليمه اليوسفيين , ووعد بعدم إيذائهم , فسلم قادة القاعدة الخلفية 100 يوسفي , وما ان سلموا سلاحهم حتى قتل بورقيبة كل مسؤوليهم , فكان من العار أن يسلم الطالب من معه للقتل.
3 - طالبته قيادة ( جماعة مؤتمر الصومام ) في تونس بعد تصفية هالي وعبد الحي ولغرور وجماعتهم , ان يقسم جيشه لثلاث مجموعات , كي يدخلوهم التراب الوطني , لأنه لا ثوار في تونس , والطالب شخصيا ينتقل ليكون عضوا قياديا في هيئة التنسيق والتنفيذ بتونس.
4 - على سبيل التجربة أرسل الطالب مجموعتين للداخل , فأبيدتا فور دخولهما و لم ينجو منهم مجاهد واحد .
5 - كان يقبل لو لم يقسموا جيشه , وأعطوه قاطعا خاصا به , ليضمن عدم الغدر والتصفية المجانية.
6 - اجرى اتصالات مع أعيان ( جانت ) فرحبوا بفكرة مجيئه , وأعلموه بوجود 200 متطوع من الطوارق , يعرفون شعاب المنطقة , وأماكن الماء , ومواقع تخزين الغذاء, فقرر التوجه لفتح جبهة هناك , ويحصل على السلاح من ليبيا , خاصة وان جماعة الصومام منعوه السلاح , والقي القبض على كل من يجمعه له كمحمد بالحاج . و بذالك حدث للطالب قمودي كما حدث لعبد الحي حيث وجدو انفسهم محاصرين من ثلاث خناجر تتربص بهم . جيش بورقيبة و جماعة الصومام و عساكر فرنسا .
7 - في طريق توجهه لجانت عبر ليبيا , وقعت له معارك مع الحرس التونسي في كل محطة يصلها و معارك اخرى ضد عساكر فرنسا على مقربة من الحدود .
8 - في بني خداش منعوا عنه الماء والجو صيف ( 20 اجوان 57) , كاد يموت جميع جيشه عطشا , وكي يحصل ( بوبكر الركروكي - درغال ) على قربة ماء , أجبر على خوض معركة قتل فيها 6 حرس , ولكن هل تكفي قربة المئات ؟!!
9 - فاوضوا الطالب على العودة من حيث أتي, ويضمنون عدم إلحاق الأذى به، وبجنوده, ماطلهم , فاحاطت به إضافة للحرس فرنسا قادمة من حاميتها برمادة
10 - أمام الموت الجماعي , أجبر الطالب على قبول العرض المسموم , فألقي عليهم القبض جميعهم , واستقبلوهم في القرية بالسب والشتم ورمي الحجارة والبزغ ...الخ . وأخذوا الطالب و25 من قادته الميدانيين ونائبه المكي بن علي , وارتقوا بعدها شهداء , ونكلوا ببقية الجند , وسجنوهم 16 شهرا جميعهم ... ولم يخرجوا إلا بعد الانتهاء من ترسيم مفاوضات اتفاقية ايفيان و بتدخل من حكومة فرحات عباس بعد وقت قصير من تنصيبها .
2 - حرضوا عليه بورقيبة بحجة وجود اليوسفيين معه , طالب بورقيبة بتسليمه اليوسفيين , ووعد بعدم إيذائهم , فسلم قادة القاعدة الخلفية 100 يوسفي , وما ان سلموا سلاحهم حتى قتل بورقيبة كل مسؤوليهم , فكان من العار أن يسلم الطالب من معه للقتل.
3 - طالبته قيادة ( جماعة مؤتمر الصومام ) في تونس بعد تصفية هالي وعبد الحي ولغرور وجماعتهم , ان يقسم جيشه لثلاث مجموعات , كي يدخلوهم التراب الوطني , لأنه لا ثوار في تونس , والطالب شخصيا ينتقل ليكون عضوا قياديا في هيئة التنسيق والتنفيذ بتونس.
4 - على سبيل التجربة أرسل الطالب مجموعتين للداخل , فأبيدتا فور دخولهما و لم ينجو منهم مجاهد واحد .
5 - كان يقبل لو لم يقسموا جيشه , وأعطوه قاطعا خاصا به , ليضمن عدم الغدر والتصفية المجانية.
6 - اجرى اتصالات مع أعيان ( جانت ) فرحبوا بفكرة مجيئه , وأعلموه بوجود 200 متطوع من الطوارق , يعرفون شعاب المنطقة , وأماكن الماء , ومواقع تخزين الغذاء, فقرر التوجه لفتح جبهة هناك , ويحصل على السلاح من ليبيا , خاصة وان جماعة الصومام منعوه السلاح , والقي القبض على كل من يجمعه له كمحمد بالحاج . و بذالك حدث للطالب قمودي كما حدث لعبد الحي حيث وجدو انفسهم محاصرين من ثلاث خناجر تتربص بهم . جيش بورقيبة و جماعة الصومام و عساكر فرنسا .
7 - في طريق توجهه لجانت عبر ليبيا , وقعت له معارك مع الحرس التونسي في كل محطة يصلها و معارك اخرى ضد عساكر فرنسا على مقربة من الحدود .
8 - في بني خداش منعوا عنه الماء والجو صيف ( 20 اجوان 57) , كاد يموت جميع جيشه عطشا , وكي يحصل ( بوبكر الركروكي - درغال ) على قربة ماء , أجبر على خوض معركة قتل فيها 6 حرس , ولكن هل تكفي قربة المئات ؟!!
9 - فاوضوا الطالب على العودة من حيث أتي, ويضمنون عدم إلحاق الأذى به، وبجنوده, ماطلهم , فاحاطت به إضافة للحرس فرنسا قادمة من حاميتها برمادة
10 - أمام الموت الجماعي , أجبر الطالب على قبول العرض المسموم , فألقي عليهم القبض جميعهم , واستقبلوهم في القرية بالسب والشتم ورمي الحجارة والبزغ ...الخ . وأخذوا الطالب و25 من قادته الميدانيين ونائبه المكي بن علي , وارتقوا بعدها شهداء , ونكلوا ببقية الجند , وسجنوهم 16 شهرا جميعهم ... ولم يخرجوا إلا بعد الانتهاء من ترسيم مفاوضات اتفاقية ايفيان و بتدخل من حكومة فرحات عباس بعد وقت قصير من تنصيبها .
بقلم زكي أيوب