فرنسا “الماكرونية” تهبّ للدفاع عن مُخبريها في الجزائر
عندما يفشل الوكيل يتدخل الأصل لإنقاذ الموقف، هذا ما نستشفه هذه الأيام من تكالب الإعلام الرسمي الفرنسي على الجزائر. فهذا التكالب، يكشف برأينا، إلى حدّ بعيد، حالة القلق التي تنتاب النظام الفرنسي، منذ اعتلاء الرئيس تبون سدّة الحكم.
فرنسا “الماكرونية” تهبّ للدفاع عن مُخبريها في الجزائر |
فرنسا وإعلامها باتوا شبه مقتنعين، بأن بيادقهم من الجزائريين، فشلوا في تنفيذ الخطة التي أعدوها، ليس فقط في إسقاط الانتخابات الرئاسية في الجزائر التي جرت يوم 12 ديسمبر 2019، وإنّما لإسقاط الجزائر ككل، ومحو جرائم ومجازر الاستعمار الفرنسي بحق الجزائريين، حتى تبقى جرائم فرنسا بلا شهود، من جهة وحتى تظل الجزائر تحت هيمنة باريس.
فالتحرش والاستفزاز الفرنسي، تزامن هذه المرة مع انطلاق حملة التكالب على التصريحات النارية للرئيس عبد المجيد تبون، والتي أصابت جماعات “الخبارجية” والخونة من أبناء الحركى والكولون في مقتل.
بصراحة إن نباح “الخبارجية” والعملاء من أبناء الحركى والكولون، الذين ينشطون في عديد المنظمات غير الحكومية كمراسلون بلا حدود وفي عديد المواقع الإعلامية… وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، إنما تعكس كما قلنا قلق فرنسا، التي تُحركهم منذ عقود من الزمن، فأمثال هؤلاء إن تحرّكوا، نعلم أن مُحرّكيهم هم من حرّكوهم، والمُحرّكون، لا يُمكن أن يُبادروا بأي نشاط إلا بعد تلقي أوامر المُشغّلين في باريس،
وباريس لم تتحرّك علنا إلا بعدما فشل بيادقها في المُهمة، ونُؤكد لها هنا أنها ستفشل هي الأخرى لا محالة، لأن حجم الحقد الجزائري على الفكر الاستعماري الفرنسي، لن تمحيه الدسائس والمؤامرات. وهذا ما جعل الرئيس تبون يؤكد أكثر من مرة عن رفضه المطلق، للتنازل عن أرضية بيان أول نوفمبر، بمعنى أن الأمر لا يقبل النقاش حوله، ومن أراد غير ذلك فهو مخطئ في عنوان الجزائر الجديدة.
لذا يتوجب على الجزائريون أن يفكروا بهدوء في مقاصد وأهداف من يعملون على إشعال نيران الفتنة وخلق العنصرية والتفرقة في بيتنا الجزائر...
منقول
لذا يتوجب على الجزائريون أن يفكروا بهدوء في مقاصد وأهداف من يعملون على إشعال نيران الفتنة وخلق العنصرية والتفرقة في بيتنا الجزائر...
منقول